للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْإِنْشَاءِ، وَبَعَثَ رَسُولًا إِلَى الْمَلِكِ سَنْجَرَ وَغَيْرِهِ، وَخَدَمَ الْمُلُوكَ وَالْخُلَفَاءَ، وَقَارَبَ التِّسْعِينَ. وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ:

يَا مَنْ هَجَرْتَ فَمَا تُبَالِي … هَلْ تَرْجِعُ دَوْلَةُ الْوِصَالِ

مَا أَطْمَعُ يَا عَذَابَ قَلْبِي … أَنْ يَنْعَمَ فِي هَوَاكَ بَالِي

الطَّرْفُ كَمَا عَهِدْتِ بَاكٍ … وَالْجِسْمُ كَمَا تَرَيْنَ بَالٍ

مَا ضَرَّكِ أَنْ تُعَلِّلِينِي … فِي الْوَصْلِ بِمَوْعِدٍ مُحَالِ

أَهْوَاكِ وَأَنْتِ حَظُّ غَيْرِي … يَا قَاتِلَتِي فَمَا احْتِيَالِي

أَيَّامُ عَنَائِي فِيكِ سُودٌ … مَا أَشْبَهَهُنَّ بِاللَّيَالِي

الْعُذَّلُ فِيكِ يَعْذِلُونِي … عَنْ حُبِّكِ مَا لَهُمْ وَمَا لِي

يَا مُلْزِمِي السُّلُوَّ عَنْهَا … الصَّبُّ أَنَا وَأَنْتَ سَالِي

وَالْقَوْلُ بِتَرْكِهَا صَوَابٌ … مَا أَحْسَنَهُ لَوِ اسْتَوَى لِي

طَلَّقْتُ تَجَلُّدِي ثَلَاثًا … وَالصَّبْوَةُ بَعْدُ فِي خَيَالِي

<<  <  ج: ص:  >  >>