للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَرَكَ الْإِمْرَةَ لَا عَنْ غلَبَهْ … وَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ إِلَيْهَا طَلِبَهْ

وَابْنُ الزُّبَيْرِ بِالْحِجَازِ يَدْأَبُ … فِي طَلَبِ الْمُلْكِ وَفِيهِ يَنْصَبُ

وَبِالشَّآمِ بَايَعُوا مَرْوَانَا … بِحُكْمِ مَنْ يَقُولُ كُنْ فَكَانَا

وَلَمْ يَدُمْ فِي الْمُلْكِ غَيْرَ عَامِ … وَعَافَصَتْهُ أَسْهُمُ الْحِمَامِ

وَاسْتَوسَقَ الْمُلْكُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ … وَنَارَ نَجْمُ سَعْدِهِ فِي الْفَلَكِ

وَكُلُّ مَنْ نَازَعَهُ فِي الْمُلْكِ … خَرَّ صَرِيعًا بِسُيُوفِ الْهُلْكِ

فَقَتَلَ الْمُصَعَبَ بِالْعِرَاقِ … وَسَيَّرَ الْحَجَّاجَ ذَا الشِّقَاقِ

إِلَى الْحِجَازِ بِسُيُوفِ النِّقَمِ … وَابْنُ الزُّبَيْرِ لَائِذٌ بِالْحَرَمِ

فَجَاءَ بَعْدَ قَتْلِهِ بِصَلْبِهِ … وَلَمْ يَخَفْ فِي أَمْرِهِ مِنْ رَبِّهِ

وَعِنْدَمَا صَفَتْ لَهُ الْأُمُورُ … تَقَلَّبَتْ لِحِينِهِ الدُّهُورُ

ثُمَّ أَتَى مِنْ بَعْدِهِ الْوَلِيدُ … ثُمَّ سُلَيْمَانُ الْفَتَى الرَّشِيدُ

ثُمَّ اسْتَفَاضَ فِي الْوَرَى عَدَلُ عُمَرَ … تَابَعَ أَمْرَ رَبِّهِ كَمَا أَمَرْ

وَكَانَ يُدْعَى بِأَشَجِّ الْقَوْمِ … وَذِي الصَّلَاةِ وَالتُّقَى وَالصَّوْمِ

فَجَاءَ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ … وَكَفَّ أَهْلَ الظُّلْمِ وَالطُّغْيَانِ

مُقْتَدِيًا بِسُنَّةِ الرَّسُولِ … وَالرَّاشِدِينَ مِنْ ذَوِي الْعُقُولِ

فَجُرِّعَ الْإِسْلَامُ كَأْسَ فَقْدِهِ … وَلَمْ يَرَوْا مِثْلًا لَهُ مِنْ بَعْدِهِ

ثُمَّ يَزِيدُ بَعْدَهُ هِشَامُ … ثُمَّ الْوَلِيدُ فُتَّ مِنْهُ الْهَامُ

<<  <  ج: ص:  >  >>