للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَدَانَا إِلَى مَا لَمْ نَكُنْ نَهْتَدِي لَهُ … لِطُولِ الْعَمَى مِنْ وَاضِحَاتِ الْمَذَاهِبِ

وَجَاءَ بِآيَاتٍ تُبَيِّنُ أَنَّهَا … دَلَائِلُ جَبَّارٍ مُثِيبٍ مُعَاقِبِ

فَمِنْهَا انْشِقَاقُ الْبَدْرِ حِينَ تَعَمَّمَتْ … شُعُوبُ الضِّيَا مِنْهُ رُءُوسَ الْأَخَاشِبِ

وَمِنْهَا نُبُوعُ الْمَاءِ بَيْنَ بَنَانِهِ … وَقَدْ عَدِمَ الْوُرَّادُ قُرْبَ الْمَشَارِبِ

فَرَّوَى بِهِ جَمًّا غَفِيرًا وَأَسْهَلَتْ … بِأَعْنَاقِهِ طَوْعًا أَكُفُّ الْمَذَانِبِ

وَبِئْرٌ طَغَتْ بِالْمَاءِ مِنْ مَسِّ سَهْمِهِ … وَمِنْ قَبْلُ لَمْ تَسْمَحْ بِمَذْقَةِ شَارِبِ

وَضَرْعٌ مَرَاهُ فَاسْتَدَرَّ وَلَمْ يَكُنْ … بِهِ دَرَّةٌ تُصْغِي إِلَى كَفِّ حَالِبِ

وَنُطْقٌ فَصِيحٌ مِنْ ذِرَاعٍ مُبِينَةٍ … لِكَيْدِ عَدُوٍّ لِلْعَدَاوَةِ نَاصِبِ

وَأَخْبَارُهُ بِالْأَمْرِ مِنْ قَبْلِ كَوْنِهِ … وَعِنْدَ بَوَادِيهِ بِمَا فِي الْعَوَاقِبِ

وَمِنْ تِلْكُمُ الْآيَاتِ وَحْيٌّ أَتَى … بِهِ قَرِيبُ الْمَآتِي مُسْتَجِمُّ الْعَجَائِبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>