للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا إِلَهَ إِلَّا رَبُّ الْعِبَادِ.

[بَيَانُ تَقَدُّمِ مُدَّةِ بِنَاءِ بَابِ دِمَشْقَ]

بَيَانُ تَقَدُّمِ مُدَّةِ هَذَا الْبَابِ وَزِيَادَتِهَا عَلَى مُدَّةِ أَرْبَعَةِ آلَافِ سَنَةٍ بَلْ يُقَارِبُ الْخَمْسَةَ

ذَكَرَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي أَوَّلِ " تَارِيخِهِ " بَابُ بِنَاءِ دِمَشْقَ بِسَنَدِهِ عَنِ الْقَاضِي يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الْبَتَلْهِيِّ الْحَاكِمِ بِهَا فِي الزَّمَنِ الْمُتَقَدِّمِ - وَقَدْ كَانَ هَذَا الْقَاضِي مِنْ تَلَامِيذِ أَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ - قَالَ: لَمَّا فَتَحَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ دِمَشْقَ بَعْدَ حِصَارِهَا - يَعْنِي: وَانْتَزَعَهَا مِنْ أَيْدِي بَنِي أُمَيَّةَ، وَسَلَبَهُمْ مُلْكَهُمْ - هَدَمُوا سُورَ دِمَشْقَ، فَوَجَدُوا حَجَرًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ بِالْيُونَانِيَّةِ، فَجَاءُوا بِرَاهِبٍ فَقَرَأَهُ لَهُمْ، فَإِذَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: وَيَكُ إِرَمَ الْجَبَابِرَ، مَنْ رَامَكِ بِسُوءٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، إِذَا وَهَى مِنْكِ جَيْرُونُ الْغَرْبِيُّ مِنْ بَابِ الْبَرِيدِ، وَيْلَكِ مِنْ خَمْسَةِ أَعْيُنٍ، نَقْضُ سُورِكِ عَلَى يَدَيْهِ بَعْدَ أَرْبَعَةِ آلَافِ سَنَةٍ تَعِيشِينَ رَغَدًا، فَإِذَا وَهَى مِنْكِ جَيْرُونُ الشَّرْقِيُّ أُدِيلَ لَكِ مِمَّنْ يَعْرِضُ لَكِ. قَالَ: فَوَجَدْنَا الْخَمْسَةَ أَعْيُنٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>