للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمَّا مَاتَ حُمَيْدٌ هَذَا فِي سَنَةِ عَشْرٍ مَعَ الْمَأْمُونِ بِفَمِ الصِّلْحِ، قَالَ الْعَكَوَّكُ يَرْثِيهِ قَصِيدَةً، مِنْهَا قَوْلُهُ:

فَأَدَّبَنَا مَا أَدَّبَ النَّاسَ قَبْلَنَا … وَلَكِنَّهُ لَمْ يَبْقَ لِلصَّبْرِ مَوْضِعُ

وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ يَرْثِي حُمَيْدًا هَذَا:

أَبَا غَانِمٍ أَمَّا ذَرَاكَ فَوَاسِعٌ … وَقَبْرُكَ مَعْمُورُ الْجَوَانِبِ مُحْكَمُ

وَمَا يَنْفَعُ الْمَقْبُورَ عُمْرَانُ قَبْرِهِ … إِذَا كَانَ فِيهِ جِسْمُهُ يَتَهَدَّمُ

وَقَدْ أَوْرَدَ ابْنُ خِلِّكَانَ لِعَكَوَّكٍ هَذَا أَشْعَارًا جَيِّدَةً تَرَكْنَاهَا اخْتِصَارًا

<<  <  ج: ص:  >  >>