فالذى يكون مُقَيّدا بِالْفِعْلِ فَهُوَ على وَجْهَيْن
أَحدهَا بِفعل نَفسه وَالْآخر بِفعل غَيره
فالذى يكون بِفعل نَفسه ان يَقُول
اخذت من فلَان الف دِرْهَم ثمَّ يَقُول بعد ذَلِك كَانَت وَدِيعَة
وَقَالَ فلَان بل غصبا فان القَوْل قَوْله وَلَا يصدق الْمقر وَيلْزمهُ الالف
والذى يكون بِفعل غَيره ان يَقُول دفع فلَان الي الف دِرْهَم ثمَّ قَالَ وَدِيعَة وَهَلَكت وَقَالَ فلَان بل قرضا اَوْ غصبا فَالْقَوْل قَول الْمقر مَعَ يَمِينه
واما الاقرار بالاداة فانه على ثَلَاثَة أوجه
احدها ان يكون دينا
وَالْآخر وَدِيعَة
وَالثَّالِث يحْتَمل كليهمَا
فالذى يكون دينا هُوَ ان يَقُول الرجل لفُلَان عَليّ الف دِرْهَم فَيلْزمهُ الف دِرْهَم فان قَالَ بعد ذَلِك هُوَ وَدِيعَة لم يصدق
واما الذى يكون وَدِيعَة فَهُوَ ان يَقُول لفُلَان معي الف دِرْهَم فانه