(إنما) أداة حصر، أي: ما أمر الله به أمهات المؤمنين مما ذكر في الآيات السابقة، إنما أراد الله بها أن يطهر أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الرجس، وهن من أهل البيت.
والرجس: هو السوء والشهوة، وهو عمل الشيطان، وهو كل ما نهى الله عنه ورسوله.
إذاً: الرجس كل سوء من النواهي، وكل شر من الأعمال، وكل أعمال الشيطان.
فقوله:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ}[الأحزاب:٣٣] أي: ليذهب الشر والإثم والفاحشة والسوء وما لا يليق بكن يا أهل بيت رسول الله.
{وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب:٣٣] أي: أن تطهرن من السوء والفحشاء، ومن الذنوب والمعاصي.