يقول جل جلاله عن هؤلاء:{فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً}[الأحقاف:٢٨] هل نصر قوم عاد من بطشنا وعقابنا وتدميرنا لهم؟ أين هذه الآلهة التي قالوا عنها لهود:{أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا}[الأحقاف:٢٢] أي: هل جئتنا لتصرفنا عنها وتصدنا عنها؟ وبعد أن دمّروا يقول الله لهم ولمن جاء بعدهم ممن يجب أن يأخذ العبرة والمثل منهم:{فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً}[الأحقاف:٢٨] أي: فلم ينصرهم هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة قرباناً إلى الله كما زعموا فقالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[الزمر:٣].