تفسير قوله تعالى:(ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً)
قال الله تعالى:{وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا}[الفتح:١٣].
يخاطب الله كفار الأرض ومنافقيها منذ نزول الآية وإلى قيام الساعة: من لم يؤمن بالله رباً، وبمحمد نبياً، وبالقرآن إماماً، وبالكعبة قبلة، وبالإسلام ديناً، وبالمؤمنين إخوة، فإن الله أعد له جهنم سعيراً يتسعر فيها ويحترق، {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}[النساء:٥٦].
وما خلق الله الجن والأنس إلا للعبادة، قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات:٥٦]، فمن ترك العبادة، وترك الغاية من وجوده كان عليه الغضب واللعنة، ومأواه النار خالداً مخلداً فيها أبداً.