للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون)]

قال تعالى: {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [فصلت:١٨].

أي: فعل الله هذا بكفار ثمود، وكان أكثرهم كفاراً، ونجّى من بينهم صالحاً نبيهم ومن آمن معه من قومه، وما آمن معه إلا قلة، وهكذا الأمم السابقة لم يؤمن منهم إلا ثلة من الأولين، وقليل من الآخرين.

قال تعالى: {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [فصلت:١٨]، أي: الذين آمنوا قولاً وآمنوا جناناً، وكانوا يتقون في العمل، أي: ويجعلون بينهم وبين الذنوب والمعاصي ومخالفة الله ورسله وأنبيائه وقاية.