أو غَرامةً؛ لأنها لا تخرج عن أضرب الشركة التي تقدمت. والقسم الثاني: فاسد، وهو أن يدخلا في الشركة كسبًا نادرًا كوجدان لقطة أو ركاز أو يدخلا فيها ما يحصل لهما من ميراث أو يدخلا فيها ما يلزم أحدهما من ضمان غصب أو أرش جنايةٍ أو ضمان عارية أو لزوم مهر بوطء؛ لأنه عقدٌ لم يرد الشرع بمثله، ولما فيه من كثرة الغررِ؛ لأنه قد يلزمُ فيه ما لا يقدرُ الشريك عليه، ولكل من الشريكين في هذا القسم ما يستفيده وله ربح ماله وله أجرة عمله لا يشركه فيه غيره لفساد الشركة، ويختص كل منهما بضمان ما غصبه أو جناه أو ضمنه عن الغير؛ لأن لكلِ نفسٍ ما كسبتْ وعليها ما اكتسبتْ.
من النظم مما يتعلق بشركة الأبدان
وشركة أكسَاب بأبدانهم تجز … ولو باختلاف الصنعتين بأجودِ
بكل مباح كالتلصُصِ منهم … على أهل دار الحرب أو كالتصَيُّدِ
وصحتُها في الغُنْمِ في نَفَلٍ وفي … اسْتِلابِ قَتِيْلٍ إذ يُخَصَّا بِمُوْجِدِ
ومَن يَتَقَبَّل منهم عملًا يَصِرْ … عليهم وقسِمْ بَيْنَهم كَسْبَ مُفْرَدِ
ويَلْزَمَ ذَا قَسْمٍ مَتى يَبغِ نائب … وقيل إنْ تَرَكْ كسبًا بلا عُذْرِ أطد
وما كسباه اقْسمْهُ بَيْنَهُمَا على … تشارطُهم في مُبتدأ العَقْدِ تَهْتَدِ