للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موجب، واستنجاء واستجمار قبله، وطهورية ماء، وإباحته وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة.

[س ٤٦: كم فروض الوضوء وما هي؟]

ج: فروضه ستة، وهي: غسل الوجه ومنه المضمضمة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح جميع الرأس ومنه الأذنان، وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب، والموالاة - وتقدم أدلة فروضه.

[س ٤٧: ما حد الوجه؟ وما حكم غسل ما فيه من شعر في الطهارة الصغرى؟]

ج: حده: من منابت شعر الرأس المعتاد غالبًا إلى النازل من اللحيين والذقن طولاً، ومن الأذن إلى الأذن عرضًا، ويجب غسل ما فيه إن كان خفيفًا والبشرة التي تحته؛ لأنها ترى وإن كان كثيفًا فيجب غسل ظاهره ويسن تخليله؛ لأن كلا من ظاهر الكثيف وما تحت الخفيف تحصل به المواجهة، فوجب غسله.

قال الناظم -رحمه الله-:

ويغسل أيضًا فيه مسترسل اللحا … كباقي شعور الوجه ياذا التأيد

فما يصف الجسم اغسلنه مع الذي … يبين ويجزي غسل بادي الملبد

س ٤٨: ما هو الترتيب؟ وما الدليل على فرضيته من الكتاب والسُّنة؟

ج: المراد به كما في الآية الكريمة، أن يغسل وجهه، ثم يديه، ثم يمسح رأسه، ثم يغسل رجليه؛ وأما دليله في الآية قرينة تدل عليه، فإنه أدخل الممسوح بين مغسولين وقطع النظير عن نظيره، والعرب لا تفعل ذلك إلا لفائدة، وهي الترتيب.

ثانيًا: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ابدأ بما بدأ الله به».

ثالثًا: ما ورد عن عمرو بن عبسة قال: قلت: يا رسول الله، حدثني عن الوضوء، قال: «ما منكم من أحد يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر

<<  <  ج: ص:  >  >>