للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا مقام المستخيرين من لظى … بعفوك يا منِّان يا ذا التّغمد

بعفوك جئنا فوق كل مُسَخّر … فجد بالرضا يا رب قبل التبعد

فذا أوان السير عن بيتك الذي … نفارقه كرهًا متى شئت تعتدي

فراق اضطرار لا فراق زهادة … ولا رغبة عنه ولا عنك سيدي

وليس لنا والحمد لله رغبة … سواك فأصحبنا بمغني التزُّود

ولا تجعلنه آخر العهد بيننا … وهوّن علينا السير في كل فَدفد

وسل كُلَّ ما تبغي من الدين والدنا … تنله متى تَدْعو بصدق تقصد

وذاكر تطواف الزيارة ساعة الوداع … كفاه عن طواف الترود

ومن ترك التوديع أو عاد بعده … لشغل يعد وليهد إن لم يردد

وليس على ذات النفاس وحائض … وداع ولا هدي عليها له اشهد

ولكن لها ندب وقوف مؤمل … على الباب فلندع الكريم وتجْهدِ

[س ٢٥٧: تكلم عن زيارة مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - واذكر ما تستحضره من دليل، وتكلم عما يتعلق بهذا المقام بوضوح هذه الأدلة؟]

ج: تُسنَّ زيارة المسجد النبوي، وهي في مواسم الحج وفي غيره سواه؛ لما ورد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» رواه مسلم والنسائي وابن ماجه، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» رواه البخاري. واللفظ له ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» متفق عليه. وعن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه

<<  <  ج: ص:  >  >>