للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تغلَّق أبوَاب الجحِيم إذا أتى … وتُفتَح أبوَابَ الجِنَان لِعُبَّدِ

ويُرفَعَ عَن أهْل القبور عذابهم … وَيُصْفَدُ فيه كل شيطان مُعْتَد

ويُبسَطُ فيه الرزق للخلق كلهم … ويسهل فيه كل فعل تعبُّد

تُزَخْرَف جنَّات النعيم وحُورهَا … لأهْل الرضا فيهِ وأهْل التهجُّد

وقَدْ خَصَّه الله الكريم بليلةِ … على ألف شَهر فضلت فلترصد

فأرغم بأنف القاطع الشهر غافِلاً … وأعظم بأجر المخلص المتعبدِ

نقُمْ ليْله وأطْو نهاركَ صائِمًا … وصُنْ صَومَهُ عَن كل مُوْهٍ ومُفسد

[س ١٣٣: إذا رأى أهل بلد الهلال، فهل يلزم غيرهم الصوم؟ واذكر ما تستحضره من دليل وتعليل أو خلاف؟]

ج: إذا ثبتت رؤية هلال رمضان ببلد لزم الناس كلهم الصوم، وحكم من لم يره حكم من رآه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته» وهو خطاب للأمة كافة؛ لأن الشهر في الحقيقة لما بين الهلالين، وقد ثبت أن هذا اليوم منه في جميع الأحكام، فكذا الصوم.

وقال بعضهم:

إن كان بين البلدين مسافة قريبة لا تختلف المطالع لأجلها، كبغداد والبَصْرة لزم أهلها الصوم برؤية الهلال في أحدهما، وإن كان

<<  <  ج: ص:  >  >>