للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفقدان قسم في ثمانية إذا … إلى ضربها أخرى ثمانية عد

ومن ثم قسم مال كل لأهله … وقس كل ما يأتي على ذاك تهتد

وإن عينوا وقت الوفاة لواحد … وشكوا هل الآخر تأخر أو بدي

فورث فتى قد شك في وقت موته … بقاء على أصل الحياة بأوطد

وليس الذي قدرت حيا بحاجب … لإسقاط ما أيقنت بالمتردد

ميراث أهل الملل

س ٥٠: ما هي الملة، ومن هم أهل الملة، وضح ميراثهم وحكم ميراث المسلم معهم واذكر ما حول ذلك من مسائل وأدلة وتعليلاً وخلاف وترجيح.

ج: الملل جمع ملة بكسر الميم إفرادًا وجمعًا وهي الدين والشريعة، قال الله جل وعلا {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} وقال - سبحانه وتعالى - {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ} وقال {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}.

وأهل الملل مثل اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم، والمراد هنا بيان إرثهم وحكم ميراث المسلم معهم.

إذا فهمت ذلك فاعلم أن من موانع الإرث اختلاف الدين، فلا يرث مباين في دين، لحديث أسامة بن زيد مرفوعًا: «لا يِرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم»، متفق عليه ورواه الخمسة وغيرهم.

وفي رواية قال يا رسول الله: أتنزل غدًا في دارك بمكة، قال: «وهل ترك لنا عقيل من رِباعٍ أو دورٍ»، وكان عقيل ورث

<<  <  ج: ص:  >  >>