ومنه الحديث:«فليسبح القوم ولتصفق النساء»، وسموا الرجال بذلك؛ لأنهم قوامون على النساء بالأمور التي ليس للنساء أن يقمن بها، والبكر يشمل الذكر والأنثى والثيب كذلك وعانس كذلك وهو من بلغ حد التزويج ولم يتزوج، قال الشاعر:
رأيت فتيان قومي عانسي حدر … إن الفتوا إذا لم ينكحوا عنسوا
وأما الكهل من الرجال فمن وخطه الشيب، وقيل: من جاوز الثلاثين، وقيل: من زاد على الثلاثين إلى الأربعين، والعرب تتمدح الكهولة، قال:
وما ضر من كانت بقاياه مثلنا … شباب تسامى للعلى وكهول
وقال الأعشى:
كهولاً وشبانًا فقدت وثروة … فلله هذا الدهر كيف ترددا
وقال الأزهري: إذا بلغ خمسين؛ قيل له: كهل. ومنه قوله:
هل كهل خمسين إن شاقته منزلة … مسفه رأيه فيها ومسبوب
فجعله كهلاً وقد بلغ خمسين، ويجمع على كهول وكهلون وكهال وكهلان بالضم، قال:
وكيف ترجيها وقد حال دونها … بنو أسد كهلانها وشبابها
وأما الشيخ فهو من جاوز الخمسين إلى ثمانين وما بعده هرم، وقيل إلى السبعين.
والصبيان والغلمان يختص الذكور قبل البلوغ والشبان من البلوغ حتى الثلاثين، وقيل: إلى خمس وثلاثين، ومثله الفتى وأخوة وعمومة لذكر وأنثى الأخوات للإناث خاصة والثيوبة زوال البكارة بالوطء، والطفل من