قال الله - سبحانه وتعالى -: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ}، ويقال: طفل وطفلة، وفي حديث الاستسقا أن أعرابيًا أنشد النبي - صلى الله عليه وسلم -:
أتيناك والعذراء يدمي لبانها … وقد شغلت أم الصبي عن الطفل
والمطفل ذات الطفل من الإنس والوحش وقد أطفلت المرأة والظبية والنعم، قال لبيد:
فعلا فروع الأيهقان وأطفلت … بالجلهتين ظباؤها ونعامها
وقال أبو ذؤيب في الإبل:
وأن حديثًا منك لو تبذلينه … جنى النحل في ألبان عوذ مطافل
والصبي من لم يفطم بعد: وفي المحكم من لدن يولد إلى الفطام، وقيل إلى البلوغ.
قال في «فتح الباري» في حديث: «علموا الصبي الصلاة ابن سبع» يؤخذ من إطلاق الصبي على ابن سبع الرد على من زعم أنه لا يسمى صبيًا إلا إذا كان رضيعًا، ثم يقال له: غلام إلى أن يصير ابن تسع سنين ثم يصير يافعًا إلى عشر، ويوافق قول الجوهري الصبي الغلام، انتهى.
وقيل: الغلام الذي طر شاربه أو هو حين يولد إلى أن يشب، وفي حديث ابن عباس: قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أغيلمة بني المطلب على أحمرات لنا من جمع فجعل يلطخ أفخاذنا، ويقول: أبني عبد المطلب لا ترموا الجمرة حتى الشمس.
وعهود الصبا أوقاته، قال الشاعر:
وجنب أوطان الرجال إليهم … مآرب قضاها الشباب هنالكا