للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: إن أبا حنيفة - رحمه الله - زوج ابنته بعبده، وعليه قول الشاعر:

تقول فتاة لزوجها … وكانا على غاية الاتفاق

تمتع بهذا النكاح الصحيح … إلى أن يموت فقيه العراق

فإن مات أملكك من ساعتي … وبعتك وآخذ جميع الصداق

حصل ذلك الأمر عند الجميع … جليًّا ولم يرو فيه افتراق

متى ذاك أخبرني يا فتى … فصرنا أجانب بغير الطلاق

والرجال كلهم عصبات بأنفسهم سوى زوج وأخ لأم فإنهما صاحبا فرض

وأحكام العصبة بالنفس ثلاثة:

الأول: إن من انفرد منهم أخذ جميع المال.

الثاني: إنه إذا كان مع أصحاب الفروض، يأخذ ما أبقت الفروض.

الثالث: أنه إذا استغرقت الفروض التركة سقط، إلا الأب والجد والابن.

وجهات التعصيب ست: بنوة، ثمأبوة، ثم جدودة وأخوة ثم بنوا أخوة، ثم عمومة وبنوهم، ثم ولاء.

بنوة أبوة جدودة … أخوة بنوهم عمومة

وإذا اجتمع عصبتان، فتارة يستوون في الجهة والدرجة، والقوة وتارة يختلفان، فإن استويا، اشتركا، وفي حالة الاختلاف يحجب بعضهم بعضًا، وهو مبني على قاعدتين، إحداهما أن من أدلى بواسطة، حجبته تلك الواسطة، إلا ولد

<<  <  ج: ص:  >  >>