من نظم الفرائد مما يتعلق بالجهاد
وإن جهاد الكفر فرض كفاية … ويفضل بعد الفرض كل تعبد
لأن به تحصين ملة أحمد … وفضل عموم النفع فوق المقيد
فلله من قد باع لله نفسه … وجود الفتى في النفس أقصى للتجود
ومن يغز إن يسلم فأجر ومغنم … وإن يرد يظفر بالنعيم المخلد
وما محسن يبقي إذا مات رجعة … سوى الشهدا كي يجهدوا في التزيد
لفضل الذي أعطوا ونالوا من الرضى … يفوق الأماني في النعيم المسرمد
كفى أنهم أحيا لدى الله روحهم … تروح بجنات النعيم وتغتدي
وغدوة غاز أو رواح مجاهد … لخير من الدنيا بقول محمد
يكفر عن مستشهد البر ما عدا … حقوق الورى والكل في البحر فاجهد
وقد سُئل المختار عن حر قتلهم … فقال يراه مثل قرصة مفرد
كلوم غزاة الله ألوان نزفها … دم وكمسك عرفها فاح في غد
ولم يجتمع في منخر المرء يا فتى … غبار جهاد مع دخان لظى اشهد
كمن صام لم يفطر وقام فلم يرم … جهاد الفتى في الفضل عند التعدد
لشتان ما بين الضجيع بفرشه … وساهر طرف ليلة تحت أجرد
يدافع عن أهل الهدى وحريمهم … وأموالهم النفس والمال واليد
ومن قاتل الأعدا لإعلاء ديننا … فذا في سبيل الله لا غير، قيد
ويفضل غزو البحر غزو مفاوز … ومع فاجر يحتاط فاغزو كأرشد
على الذكر الحر المكلف فرضه … صحيحًا بالآت وزاد لبعد
بأمواله أو بيت مال وحاجة العيال … إلى عود وإيفاء ملدد
وأدنى وجوب الغزو في العام مرة … وإن يدع للتأخير عذر ليمهد
وعين على المستنفرين وحضرة الصـ … ـفوف ومحصور بثغر ممدد