للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه " " التوبة: ١٠٨ " وخرج من قباء يوم الجمعة، فما مر على دار من دور الأنصار إِلا قالوا: هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة، ويعترضون ناقته فيقول: " خلوا سبيلها فإِنها مأمورة " حتى انتهت إِلى موضع مسجده صلى الله عليه وسلم، وكان مربداً لسهل وسهيل ابني عمرو، يتيمين في حجر معاذ بن أعفر فبركت هناك ووضعت جرانها، فنزل عنها النبي صلى الله عليه وسلم، واحتمل أبو أيوب الأنصاري رحل الناقة إِلى بيته، وأقام النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي أيوب الأنصاري حتى بنى مسجده ومساكنه، وقيل بل كان موضع المسجد لبني النجار، وفيه نخل وخرب وقبور المشركين.

تزويج النبي بعائشة

صلى الله عليه وسلم بعائشة بنت أبي بكر الصدّيق رضي الله عنهما

وتزوجها قبل الهجرة، بعد وفاة خديجة، ودخل بها بعد الهجرة بثمانية أشهر، وهي ابنة تسع سنين، وتوفي عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة.

[المؤاخاة بين المسلمين]

آخا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتخذ رسول الله، علي بن أبي طالب أخاً، وكان علي يقول على منبر الكوفةِ، أيام خلافته: أنا عبد اللِّه وأخو رسول الله، وصار أبو بكر وخارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاري، أخوين، وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ الأنصاري أخوين، وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك الأنصاري أخوين، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن ربيع الأنصاري أخوين، وعثمان بن عفان وأوس بن ثابت الأنصاري أخوين، وطلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك الأنصاري أخوين، وسعيد ابن زيد وأبي بن كعب الأنصاري أخوين، وأول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة، عبد الله بن الزبير، وأول مولود ولد للأنصار النعمان بن بشير.

ثم دخلت سنة اثنتين من الهجرة فيها حولت الصلاة إِلى الكعبة، وكانت الصلاة بمكة، وبعد مقدمه إِلى المدينة بثمانية عشر شهراً، إِلى بيت المقدس، وذلك يوم الثلاثاء منتصف شعبان، فاستقبل الكعبة في صلاة الظهر وبلغَ أهل قباء ذلك، فتحولوا إِلى جهة الكعبة وهم في الصلاة، وفي هذه السنة أعني سنة اثنتين فرض صيام رمضان. وفي هذه السنة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش الأسدي، في ثمانية أنفس إِلى نخلة بين مكة والطائف، ليتعرفوا أخبار قريش فمر بهم عير لقريش فغنموها وأسروا اثنين، وحضروا بذلك إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أول غنيمة غنمها المسلمون. من الأشراف للمسعودي، وفي هذه السنة أري عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري صورة الأذان في النوم، فورد الوحي به.

<<  <  ج: ص:  >  >>