للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهوا في هذه السنة، أعني: السنة السادسة من ملك حزقيا، ثم إذا فرغنا من ذكرهم، نعود إلى ذكر حزقيا، ومن ملك بعده، فنقول: إن ملوك الأسباط المذكورين، خرجوا - بعد وفاة سليمان - على رحبعم بن سليمان، في أوائل سنة ست وسبعين وخمسمائة، وانقرضوا في سنة سبع وثلاثين وثمانمائة، فيكون مدة ملكهم مائتين وإحدى وستين سنة، وعددهم سبعة عشر ملكاً، وهم: يربعم ونوذب وبعشو وإيلا، وزمري وبني وعمري وآحؤب، وأحزيو وياهورا، وياهو، ويهوياحاز ويؤاش ويربعم آخر وبقحيوء، وياقح وهو شاع، وملك المذكورون في المدة المذكورة أعني مائتين وإحدى وستين سنة تقريباً، وقد ذكر لكل واحد منهم المدة التي هلك فيها، وجمعنا تلك المدد، فلم يطابق ذلك التفصيل هذه الجملة المذكورة، فأضربنا عن ذكر تفصيل مدة ما ملك كل واحد منهم، ونذكر شيئاً من أخباره، فنقول: أما أولهم) فهو يربعم، فكان من عبيد سليمان بن داود، وكان يربعم المذكور كافراً، فلما ملك أظهر الكفر وعبادة الأوثان، وفي السنة الثامنة عشر من ملك يربعم توفي رحبعم بن سليمان.

وأما ثانيهم نؤذب، فهو ابن يربعم المذكور.

وأما ثالثهم بعشو فهو ابن آخيا من سبط يشوخر. وأما رابعهم: إيلا فهو ابن بعشو المذكور، وكان مقدم جيشه زمري، فقتل إيلا وتولى زمري مكانه.

وخامسهم: زمري المذكور، أحرق في قصره. وأما سادسهم تبني: فإنه ولي الملك خمس سنين بشركة عمري. وأما سابعهم عمري: فإنه بعد موت تبني استقل بالملك بمفرده. وعمري المذكور هو الذي بني صبصطية، وجعلها دار ملكه. وأما ثامنهم أحؤب: فهو ابن عمري، وقتل في حرب كانت بينه وبين صاحب دمشق. وأما تاسعهم أحزبو: فهو ابن أحؤب المذكور، وكان موته بأن سقط من روشن له فات. وأما عاشرهم ياهورام: فهو وأخو أحزيو المذكور، وكان في أيامه الغلاء. وأما حادي عشرهم ياهو: فهو ابن نمشي. وأما ثاني عشرهم يهوياحاز: فهو ابن ياهو المذكور. وأما: ثالث عشرهم يؤاش: فهو ابن يهوياحاز. وأما رابع عشرهم يربعم الثاني: فهو ابن يؤاش، وقوي في مدة ملكه، وارتجع عدة من قرى بني إسرائيل، كانت قد خرجت عنهم من حماة إلى كنسر، وعلى عهده كان يونس النبي عليه السلام. وأما خامس عشرهم يقحيوء فإن مدته لم تطل، وأما سادس عشرهم باقح، فعلى أيامه حضر ملك الجزيرة وغزا الأسباط المذكورين، وأخذ منهم جماعة إلى بلده، وأجلى بعضهم إلى خراسان، وأما سابع عشرهم هو شاع، فهو ابن إيلا، ولما تولى أطاع صاحب الجزيرة، واسمه سلمناصر وقيل فلنصر، وبقي هو شاع في طاعته تسع سنين، ثم عصاه، فأرسل صاحب الجزيرة المذكور، وحاصره ثلاث سنين، وفتح بلده صبصطية، وأجلاه وقوه إلى بلد خراسان، وأسكن موضعهم السامرة وكان ذلك في السنة السادسة من ملك حزقيا، فانضم من سلم من الأسباط إلى حزقيا، ودخلوا تحت طاعته.

[سنحاريب]

وملك حزقيا تسعاً وعشرين سنة،

<<  <  ج: ص:  >  >>