للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر وفاة صاحب غزنة في هذه السنة في رجب توفي السلطان خسروشاه بن بهرام شاه بن مسعود بن إبراهيم بن مسعود بن محمد بن سبكتكين، صاحب غزنة، وكان عادلاً حسن السيرة، وكانت ولايته في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ولما مات ملك بعده ابنه ملكشاه بن خسروشاه، وقيل والده خسروشاه المذكور توفي في حبس غياث الدين الغوري، وأنه آخر ملوك بني سبكتكين حسبما تقدم ذكره، في سنة سبع وأربعين وخمسمائة، والله أعلم بالصواب.

ذكر وفاة ملكشاه والسلجوقي في هذه السنة توفي السلطان ملكشاه بن محمود بن محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان، بأصفهان، مسموماً.

ذكر غير ذلك من الحوادث في هذه السنة حج أسد الدين شيركوه بن شاذي، مقدم جيش نور الدين محمود بن زنكي.

ثم دخلت سنة ست وخمسين وخمسمائة في هذه السنة في ربيع الآخر، توفي الملك علاء الدين الحسين بن الحسين الغوري، ملك الغور، وكان عادلاً حسن السيرة، ولما مات، ملك بعده ابن أخيه غياث الدين محمد، وقد تقدم ذكر ذلك في سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

ذكر نهب نيسابور وتخريبها وعمارة الشاذباخ في هذه السنة تقدم المؤيد أي به بإمساك أعيان نيسابور، لأنهم كانوا رؤساء للحرامية والمفسدين، وأخذ المؤيد يقتل المفسدين، فخربت نيسابور، وكان من جملة ما خرب مسجد عقيل، وكان مجمعاً لأهل العلم، وكان فيه خزائن الكتب الموقوفة، وخرب من مدارس الحنفية سبع عشرة مدرسة، وأحرق ونهب عدة من خزائن الكتب. وأما الشاذباخ، فإن عبد الله بن طاهر بن الحسين بناها لما كان أميراً على خراسان، للمأمون، وسكنها هو والجند، ثم خربت بعد ذلك، ثم جددت في أيام السلطان ألب أرسلان السلجوقي، ثم تشعثت بعد ذلك، فلما كان الآن وخربت نيسابور، أمر المؤيد أمح أي به بإصلاح سور الشاذباخ، وسكنها هو والناس، فخربت نيسابور كل الخراب، ولم يبق بها أحد.

ذكر قتل الصالح بن رزيك في هذه السنة في رمضان قتل الملك الصالح أبو الغارات طلائع بن رزيك الأرمني، وزير العاضد العلوي، جهزت عليه عمة العاضد من قتله، وهو داخل في القصر، بالسكاكين،

<<  <  ج: ص:  >  >>