وفيها حضرت رسل سيس بالأرزاق المقدرة عليهم في كل سنة، وأحضروا لنواب الشام التقادم على جاري العادة، وأحضروا لي بغلاً وقماشاً، وخرجت هذه السنة والحكام فيها على ما أصفه مولانا السلطان الأعظم، الملك الناصر، ناصر الدنيا والدين محمد ابن السلطان الملك المنصور قلاوون الصالحي، سلطان الإسلام بمصر والشام، وما هو مضاف إليهما، والحجاز، ونائب السلطنة ركن الدين بيبرس الدوادار، صاحب التاريخ المسمى بزبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، والنائب بالشام جمال الدين أقوش، الذي كان نائباً بالكرك، وقراسنقر قد أظهر الشقاق وانضم إلى مهنا بن عيسى أمير العرب، وهو متردد في البراري على شاطئ الفرات، والحكم بحلب إلى المشدين والنظار، وليس بها نائب، وقطلوبك بصفد. فإن النائب بصفد كان بكتمر الجوكندار، انتقل إلى مصر على ما تقدم ذكره، فولى السلطان صفد سيف الدين قطلوبك، وإسماعيل مؤلف هذا الكتاب بحماة، وما هو مضاف إليها، وهو المعرة، وبارين، وباقي الأطراف، مثل: البيرة، والرحبة، وغزة، وحمص، وقلعة الروم، وغيرها من مواطن النيابة، جميعها فيها مماليك السلطان، أو مماليك والده، أو مماليك مماليك والده، وجميعهم مرتبون من الأبواب الشريفة، على ما تقتضيه آراؤه العالية، وأما الأطراف البعيدة، فصاحب ماردين الملك المنصور نجم الدين غازي ابن الملك المظفر قرا أرسلان ابن الملك السعيد نجم الدين غازي ابن الملك المنصور ناصر الدين أرتق بن قطب الدين أيلغازي بن إلبي بن حسام الدين تمر تاش بن نجم الدين أيلغازي بن أرتق. وقد تقدم أخبار ملوك ماردين مساقة إلى سنة ثمانين وخمسمائة، ثم ذكرنا أخبارهم في سنة سبع وثلاثين وستمائة، وصاحب اليمن الملك المؤيد شرف الدين داود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول، وملك التتر بالعراقين وكرمان وخراسان وديار بكر والروم وأذربيجان وغيرها، خربندا بن أرغون بن أبغا بن هولاكو ابن طلو بن جنكزخان، وسار قبجي ملك تركستان بما وراء النهر، وصاحب التخت بالصين، القائم مقام جنكزخان سرقين بن منغلاي بن قبلاي بن طلو بن جنكزخان، وملك التتر ببلاد الشمال، التي كرسي ملكها صراي، أزبك بن طغريشاه بن منكوتمر ابن طغان، وملك التتر بغزنة، وباميان، منطغاي بن قبجي بن أردنو بن دوشي خان بن جنكزخان، وملك المغرب أبو سعيد عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المربني، وملك غرناطة بالأندلس، أبو الجيوش نصر بن محمد بن الأحمر، وصاحب تونس، أبو البقاء خالد بن زكريا بن يحيى بن أبي حفص. والأشكري ملك قسطنطينية، أندر ونيقوس، وملك سيس، أوشين بن ليفون بن هيتوم.