للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجه أحمد والترمذي والحاكم. وفيه على بن زيد بن جدعان، ضعيف (١). [

٢١٤].


(١) انظر ص ١٩ ج ٣ (مسند أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه) وانظر رقم ١٦١٠ ص ١٧٩ ج ٢ فيض القدير. و (خضرة) بفتح فكسر: شبه النبى صلى الله عليه وسلم الدنيا من حيث الرغبة فيها والتكالب عليها والميل بالكلية إليها بفاكهة (خضرة) المنظر (حلوة) المذاق. ولا ريب ان الخضرة فى ذاتها محببة للنفوس، مذهبة للبؤس، تسر بها النواظر، وتنشرح منها الخواطر، وإذا كان كل من الخضرة والحلاوة محبباً للنفوس منفداً فكيف بهما إذا اجتمعا؟ (فاتقوا الدنيا) اى احذروها فإنها إن أقبلت بلت، وإن أدبرت برت (واتقوا النساء) أى الافتتان بهن فإنهن حبائل الشيطان وفخوخه ولا دين لهن ولا عقل عندهن، وإن كان القليل منهن عادبات صابرات قانتات تائبات، غير أن الحكم عادة للغالب (وفى الحديث) يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإنى رايتكن أكثر اهل النار. فقالت امرأة منهن جزلة (بفتح فسكون أى ذات رأى) ومالنا يا رسول الله اكثر اهل النار. قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رايت من ناقات عقل ودين اغلب لذى لب منكن. قالت: يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل فشهادة امراتين تعدل شهادة رجل، فهذا من نقصان العقل، وتمكث الليالى ما تصلى، وتفطر فى رمضان، فهذا من نقصان الدين. أخرجه أحمد وابن ماجه عن ابن عمر والبخارى عن ابى سعيد (٢٥) انظر ص ٦٦ ج ٢ (مسند ابن عمر) وص ٢٥١ ج ٢ سنن ابن ماجه (فتنة النساء) وص ٢٧٩ ج ١ فتح البارى (ترك الحائض الصوم) و (منهم من يولد مؤمناً إلخ) الفريق الأول هم السعداء فى الدارين. والفريق الثانى هم الأشقياء وإن نعموا بمظاهر الحياة وزخرفها .. والفريق الثالث هو الذى يسبق عليه الكتاب فيعمل ظاهراً عمل البرار وحقيقته أنه رياء وشرك حتى يموت علىما عليه الكفار، والفريق الرابع من يثوب إلى رشده ويتوب من ذنبه ويعمل عمل الأتقياء البررة حتى يموت على الإيمان فيختم له بالسعادة. (ففى الحديث) إذا اراد الله بعبد خيراً استعمله، قيل: وما استعمله؟ قال: يفتح له عملا صالحاً بين يدى موته حتى يرضى عنه من حوله.
أخرجه احمد والحاكم عن عمرو بن الحمق (٢٦) انظر ص ٢٤٤ ج ٥ مسند أحمد (حديث عمرو بن الحمق الخزاعى) وص ٣٤٠ ج ١ مستدرك. واخرج نحوه الحاكم وصححه عن أنس بن مالك و (توقد) بحذف إحدى التاءين تخفيفاً، أى تستعر (فالأرض الأرض) اى فيلزمها وليجلس إن كان قائماً، او ليضطجع إن كان جالساً.
فإن فى تغيير الحالة التى كان عليها إذهاباً لحدة غضبه، وتهدئة لمضطرب أعضائه و (بقدر غدرته) فإن كانت غدرته كبيرة فلواؤه كبير، وغن كانت غدرته صغيرة فلواؤه صغير وهو عبارة عن فضيحته يوم القيامة حيث الخلائق مجتمعون. و (أن يكلم بالحق إذا علمه) الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مطلوبان بشروطهما التى منها سلامة العاقبة (ومنها) أن يكون الأمر بالمعروف ورفق ولين. قال تعالى: " يا بنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك، إن ذلك من عزم الأمور ولا تصعر خدك للناس ولا تمشى فى الأرض مرحاً، إن الله لا يحب كل مختال فخور " (سورة لقمان) آيتا ١٧، ١٨.