للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجه البيهقي فى الدلائل وابن عساكر (١). [٢١٦].

(٩) خطبة له صلى الله عليه وسلم جامعة

روى ابن مسعود أن النبي صلى اللهعليه وسلم حمد الله واثنى عليه، ثم قال:

(أما بعد) غنما هما اثنتان: الكلام والهدى، فأحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدى هدى محمد .. ألا وإياكم ومحدثات الأمور، فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلاللاة .. ألا لا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم .. ألا عن كل ما هو آت قريب، وغنما البعيد ما ليس بىت .. ألا إنما الشقى من شقى فىبطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره .. الا إن قتال


(١) انظر رقم ١٦٠٩ ص ١٨٥ ج ٢ فيض القدير. و (عوازم) جمع عزيمة وهى الفرائض التى فرضها الله، وقيل هى ما وكدت رايك وعزمك عليه ووفيت بعهد اله فيه، والعزم: الصبر. و (الدبر) (بضمتين أو بفتحتين: آخر الش، اى لا يصلون غلا بعد فوات الوقت. و ٠ الهجر) بفتح فسكون: الترك والإعراض، والمراد هجر القلب وترك الإخلاص فى الذ، فكأن قلبه مهاجر للسانه غير مواصل له. و (الغلول) بفتح أوله: الخائن فى الغنيمة. و (جثا) بضم الجيم مقصوراً جمع جثوه بتثليث الجيم، وهى فى الصل الحجارة المجموعة، والمراد أنه من جماعة جهنم. و (الكنز) المال الذى لم تؤد زكاته يكوى به جلد صاحبه يوم القيامة (قال تعالى): " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم، يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون" سورة التوبة: آية (٣٤، ٣٥). وفى الحديث: " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى منها حقها إلا كان يوم القيامة صفحت له صفائح نار فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره " در حديث أخرجه أحمد ومسلم وابو داود (٢٧) يأتى رقم ٩ ص ٨٦ ج ٨ الدين الخالص (منع الزكاة). و (الروايا) جمع راوية، أى نافل أى الذين ينقلوه الكذب. و (يتأل) من التأل وهو الحلف. يقال: تألى على الله، أى حلف ليغفرن الله له. و (السمعة) بالضم ك الرياء، أى من سلك سبيل الرياء شهر الله به وأظهر للناس أن عمله لم يكن خالصاً.