للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المؤمن كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث .. ألا وإياكم والكذب، فإن الكذب لا يصلح لا بالجدل ولا بالهزل، ولا يعد الرجل صبيه فلا يفى له، وإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار، وإن الصدق يهدى إلىالبر، وإن البر يهدى إلى الجنة، وإنه يقال للادق صدق وبر، ويقال للكاذب كذب وفجر .. ألا وإن العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.

اخرجه ابن ماجه بسند جيد (١). [

٢١٧].


(١) ص ١٢ ج ١ سننابن ماجه (اجتناب البدع والجدل) ط فقسوا قلوبكم " كما استطال اهل الكتاب فخلعوا ربقة الدين منأعناقهم. قال تعالى: " ولا توكونوا" (بالتاء وهى قراءة عيسى وابن اسحاق) " كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم " عجز الاية ١٩ الحديد وصدرها: " ألم يأن للذين آمنوا". و (إنما الشقى من شقى فى بطن أمه) أى من قدر كونه شقياً فى أصل خلقته فشقى حيقية (روى) ابن مسعود أن النبى صلى الله عليهوسلم قال: "إن أحدكم يجمع خلقه فى بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضعفة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكاً ويؤمر بأربع كلمات ويقال له اكتب عمله ورزقه وأجله وشقى أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل الجنة " أخرجه الستة (٢٨) انظر رقم ٢١٧٩ ص ٤١٣ ج ٢ فيض القدير. و (قتال المؤمن كفر) اى حرام كالكفر، أو محمول على من استحل ذلك، أو هو مؤد إليه (روى) أبى بكرة أنالنبى صلى الله عليه وسلم قال: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل احدهما صاحبه فالقاتل والمقتول فىالنار " قيل: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: " إنه كان حريصاً على قتل صاحبه " أخرجه أحمد والشيخان وأبو داود والنسائى (٢٩) انظر رقم ٤٣٥ ص ٣٠٠ ج ١ (فيض القدير)، (وسبابه فسوق) أى أن شتمه خروج عن طاعة الله تعالى وليس هو من صفات المؤمنين (روى) ابن مسعود أنالنبى صلى الله عليهوسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ "أخرجه أحمد وابن حبان فى صحيحه والحاكم (٣٠) انظر رقم ٧٥٨٤ ص ٣٦٠ ج ٥ فيض القدير. و (أن يهجر) محل حرمة الهجر فوق ثلاث ما لم. يكن هجره لله تعالى وإلا فلا، والدليل عليه قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، وقد نظم هذا بعضهم فقال:

يا هاجرى فوق الثلاث بلا سبب ... خالف شرع المصطفى ازكى العرب
هجر الفتى فوق الثلاث محرم ... ما لم يكن فيه لمولانا سبب