للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيها الناس: عن فىالقناعة لغنى، وغن فى الاقتصصاد للغة، وإن فى الزهد لراحة، ولكل عمل جزاء، وكل آت قريب.

ذكره بهاء الدين محمد العاملى (١). [٢٢٠].

(١٣) خطبة له صلى الله عليه وسلم فى فضل رمضان

قال سلمان الفارسي رضى الله عنه: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى آخر يوم من شعبان قال:

يأيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة. وشهر المواساة، وشهر يزاد فى رزق المؤمن فيه. من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقتبه من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ.

قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلنا يجد ما يفطر الصائم. فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم: يعطى الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة، واوسطه مغفرة، وآجره عتق من النار، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما: فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما بكم، فشهادة أن لاإله إلا الله، وتستغفرونه. وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار. ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضى شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة.


(١) ص ٨٩ كشكول (من خطبة للنبى صلى الله عليه ولم) وص ٣٣٩.رواه هنا عن ابن عباس رضى الله عنهما مرفوعاً. و (الرمس ٩ بفتح فسكون: التراب سمى به القبر. و (الغناء) بفتحتين: الاكتفاء، اى يرى قلة كفاية ما ترك. و (البلغة) بضم فسكون: ما يتبع به من العيش ..