للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النفس وأحزان الشيطان. وهذا النوع من المأمور بالاستعاذة منه، لأنه من تخيلاته. فإذا فعل المأمور به صادقاً أذهب الله عنه ما أصابه من ذلك. قاله في نزل الأبرار.

١٤ - ما يقول من قصت عليه الرؤيا:

قال أبو موسى الأشعري: رأيت في المنام كأني في ظل شجرة ومعي دواة وقرطاس وأنا أكتب من أول ص حتى بلغت السجدة، فسجدت الدواة والقرطاس والشجرة وسمعتهن يقلن في سجودهن: اللهم احطط بها وزراً، وأحرز بها شكراً، وأعظم بها أجراً، فاستيقظت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فقال: خيراً رأيت، وخيراً يكون، نمت ونامت عيناك نومة نبيّ عندها مغفرة، ونحنُ نترقب ما ترقب. أخرجه ابن السني (١) {٢٨٣}

١٥ - قضاء قيام الليل:

من اعتاد القيام وغلبه نوم أو طرأ عليه عذر منعه من القيام، فله أجر ما نؤي غير مضاعف، واستحب له قضاؤه نهاراً "لحديث" عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من امريء تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة. أخرجه مالك وأبو داود والنسائي (٢) {٢٨٤}

" ولحديث " عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نام عن


(١) قال النووي في الأذكار: روينا في كتاب ابن السني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال- لمن قال له رأيت رؤيا-: خيراً رأيت وخيراً يكون. وفي رواية: خيراً تلقاه وشراً تقاه. خيراً لنا وشراً على أعدائنا والحمد لله رب العالمين. ص ٧٤ الأذكار النووية.
(٢) ص ٢١١ ج ٢ تيسير الوصول (صلاة الليل).