(٢) انظر ص ٢٦٢ ج ٣ تيسير الوصول (العمائم) (٣) انظر ص ٦ - الدعامة فى أحكام سنة العمامة. و (بدر) موضع بين المدينة ومكة، كان به أول غزوة خرج فيها الأنصار وقاتل فيها المسلمون وانتصروا انتصارا باهرا مع قلة عددهم وعددهم، وكثرة عدوهم فيها أظهر الله الدين، وقويت شوكة المسلمين (وحاصلها) أن النبى صلى الله عليه وسلم بلغه قدوم أبى سفيان من الشام ومعه ثلاثون أو اربعون رجلا بغير قريش (أى تجارتها) فخرج عليه الصلاة والسلام فى اليوم التاسع من رمضان سنة اثنتين من الهجرة (٥ مارس سنة ٦٢٤ م) فى بضع عشرة وثلثمائه (ثلاثة وثمانون من المهاجرين واحد وستون من الاوس. وسبعون ومائة من الخزرج) يعترض العير. فبلغ أبا سفيان ذلك. فبعث إلى أهل مكة يستنفرهم لنصرته. فقدم ابو جهل فى خمسين وتسعمائه. ولم يتخلف من بطونهم إلا بنو عدى، ولا من اشرافهم إلا أبو لهب، فإنه استأجر مكانه العاص بن هشام فقتل، ومات ابو لهب بعد بدر بليال بالعدسة (أى الجدرى) ولما بلغ عليه والصلاة والسلام الروحاء (فى الجنوب الغربى للمدينة. بينهما أربعون ميلا) وثبت له نفير قريش، استشار أصحابه فى طلب العير أو حرب النفير، وكانت العير أحب اليهم قال الله تعالى (وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) فتكلم أبو بكر ثم =