للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (ولما تم) النصر امر صلى الله عليه وسلم بدفن شهداء المسلمين وكانوا أربعة عشر ستة من المهاجرين. منهم عمير بن ابى وقاص. وثمانية من الأنصار. منهم ابنا عفراء الخزرجيان، وسعد بن خثيمة الأوسى. كما أمر ي\بقذف اربعة وعشرين من صناديد قريش فى قليب (أى بئر) بدر ودفن الباقى. ثم رجع الى المدينة وجئ بالأسرى بعده بيوم فقرهم بين الصحابة وقال: استوصوا بهم خيرا.
(ثم استشار) اصحابه فيهم. فقال ابو بكر: استبقهم وخذمتهم الفداء. وقال عمر: قدمهم نضرب أعناقهم. فقال النبى صلى الله عليه وسلم مثلك يا ابا بكر مثل ابراهيم قال: فمن تبعنى فإنه منى، ومن عصانى فإنك غفور رحيم. ومثل عيسى قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
ومثلك يا عمر مثل نوح قال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ومثل موسى قال. ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبكم.
(فعمل) النبى صلى الله عليه وسلم برأى ابى بكر وأخذ منهم الفاداء. وهو عشرون او اربعون أوقية من الذهب عن كل واحد. ومنهم من نقص عمه الا العباس فقد أخذ منه ثمانون أوقية عن نفسه، وثمانون أوقية عن عقيل بن ابى طالب ن ونوفل بن الحارث وأخذ منه وقت الحرب عشرون.
(فعاتب) الله تعالى النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: ما كان لنبى أن يكون له اسرى حتى يثخن فى الأرض (أى يبالغ فى قتل الكفار ويظهر قوة الأسلام) تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ٦٧ * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ٦٨ * فكلوا مما غنتم حلال طيبا الآية ٦٩ - الأنفال.
(وفى هذه) الغزوة نصر الله المؤمنين بالملائكة. قال تعالى: ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة، فاتقوا الله لعلكم تشكرون ١٢٣ * اذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ١٢٤ * بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فوزهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ١٢٥ - ىل عمران الآيات " وقال عز وجل اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بالف من الملائكة مردفين وفيها نزلت سورة الأنفال =