للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٦) المعوذات: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحصن عند نومه بقراءة الإخلاص والمعوذتين: (روى) معمر الزهري، عن عروة. عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بنفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عنه بهن وأمسح بيده نفسه لبركتها فسالت الزهري كيف ينفث؟ قال كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه. أخرجه البخاري (١). {٢٠٤}

(وقالت) عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعا ثم مسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده (الحديث) اخرجه البخاري (٢). {٢٠٥}

(وعن) آبى سعيد الخدرى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما. اخرجه النسائي وابن ماجه والترمذى وقال حسن غريب (٣) {٢٠٦}

(وهذا) لا يدل على المنع من التعوذ بغير عاتين السوريتين، بل يدل على


(١) انظر ص ١٥٤ ج ١٠ فتح البارى (الرقى بالقرآن) والمعوذات بكسر الواو جمع معوذة أى محصنة. والمراد بها سورة الإخلاص والفلق والناس. وقيل المراد ما يشمل ما ذكر وكل ما ورد من التعويذ فى القرآن كقوله " وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك أن يحضرون " ٧٩ و ٩٨ المؤمنون
(٢) انظر ص ١٦٣ ج ١٠ فتح البارى. و (النفث فى الرقية) أى كان يقرؤها وينفث حال القراءة.
(٣) انظر ص ١٦٥ ج ٣ تحفة الأحوذى (الرقية بالمعوذتين).