للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأولوية ولا سيما مع ثبوت التعوذ بغيرهما، وإنما أجتزأ بهما لما اشتملتا عليه من جوامع الاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلا (١).

(٧) علاج الضرس: (روى) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اشتكى ضرسه فليضع إصبعه عليه وليقرأ " وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ " الآية ". أخرجه الدار قطنى (٢). {٢٠٧}

(٨) علاج الجنون والصرع: (قال) آبى بن كعب: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال: يا نبي الله إن لي أخا وبه وجع. فقال: وما وجعه؟ قال: به لمم، قال: فائتني به، فوضعه بين يديه فعوذه النبي صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة (٣)


(١) انظر ص ١٥٢ ج ١٠ فتح البارى. وانظر التفصيل فى بحث الدعاء والاستغفار بعد الصلاة ص ١٧ ج ٣ - الدين الخالص طبعة أولى
(٢) تمام الآية " فمستقر ومستودع قد فصلنا الايات لقوم بفقهون " الأنعام: ٩٨
(٣) (اللمم) بفتحتين نوع من الجنون (واربع الايات) من أول سورة البقرة هى: الم (١) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (٢) الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (٣) والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون (٤) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون. (٥) البيان - (ألم) اختلف المفسون فى الحروف التى فى اوائل السور والصحيح أنها من المتشابه الذى انفرد الله بعلمه فنؤمن به ولا نتكلم فيه وما قيل فيها غير ذلك فهو رجم بلا دليل والذى ينبغى لمن أحب السلامة واقتدى بالسلف ألا نتكلم بشئ من ذلك معترفا بأن فى إنزال هذه الحروف حكمة لا تبلغها عقولنا ولا تهتدى اليها افهامنا. وقوله " ذلك الكتاب " أى هذا القرآن فلإشارة الى الكتاب المذكور بعد. والعرب قد تشير إلى القريب الحاضر بما يشار به الى العبد الغائب اعظاما لقدره واسم الإشارة مبتدأ والكتاب صفته والخبر: لا ريب فيه. والريب الشك وقلق النفس واضطرابها ومعنى (لا ريب فيه) أن هذا الكتاب =