للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآية الكرسي وثلاث آيات من آخر سورة البقرة (١).


= كما يريد الله (لايات لقوم يعقلون) أى فى هذه الأشياء دلائل بينه وحجج قاطعة على وحدانية الله تعالى لمن ينظر ببصره ويتفكر بعقله. قال تعالى (إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لآولى الألباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) ووجه دلالة هذه الآية على الوحدانية أن ما ذكر فيها من الايات الكونية قائم بنظام يقتضى قطعا أن تكون هذه الأشياء صادرة عن خالق واحد عليم حكيم ولو كان لها مصادر متعددة لاختل هذا النظام وفسد هذا العالم سمواته وارضه كما قال تعالى (لو كان فيهما ىلهة إلا الله لفسدتا) (روت) اسماء بنت يزيد بن السمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اسم الله الأعظم فى هاتين الايتين (وإلهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم) و (الم. الله لا اله الا هو الحى القيوم) أخرجه أحمد والدارمى وابو داود وابن ماجه والترمذى وصححه انظر ص ١٤١ ج ١ فتح القدير للشوكانى (وعن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ليس شئ اشد على مردة الجن من هؤلاء الايات التى فى سورة البقرة (وإلهكم اله واحد) الآيتين أخرجه الديلمى (انظر ص ١٤١ منه) وعن ابن ابى نجيح عن عطاء قال: نزلت على النبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة (والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم) فقال كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس اله واحد؟ فأنزل الله تعالى: (إن فى خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس الى قوله: لايات لقوم يعقلون) فبهذا يعلمون انه اله واحد وانه اله كل شئ وخالق كل شئ. اخرجه ابن ابى حاتم (انظر ص ٣٧٤ ج ١ تفسير ابن كثير)
(١) آية الكرسى قول الله تعالى (الله لا اله الا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السموات وما فى الرض. من ذا الذى يشفع عنده الا بإذنه؟ يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والرض ولا يؤةده حفظهما وهو العلى العظيم) وقد تقدم بيان فضلها وتفسيرها ومشتملاتها بص ١٤ ج ٤ - الدين الخالص (والثلاث الايات) من آخر سورة البقرة هى قول الله تعالى (لله ما فى السموات وما فى الأرض وان تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر =