للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عند هذا الزعم مثقال ذرة من إيمان، ما توهم رد قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ولم يفقه أن قول بعض الاطباء حدس وتخمين، فكيف يرد به ما كان وحياً من رب العالمين. فإنا لله وإنا اليه راجعون (١).


(١) وقد أثبت الطب الحديث صحة هذا الحديث وصدق ما جاء به (فقد ألقى) الدكتور ابراهيم مصطفى عبده يوم الخميس ٢٩ شوال سنة ١٣٤٩ هـ في جمعية الهداية الاسلامية محاضرة جاء فيها ما ملخصه: يقع الذباب على لمواد القذرة المملوءة بالجراثيم التي تنشأ منها أمراض مختلفة فينتقل بعضها بأطرافه ويأكل بعضاً فيتكون في جسمه مادة سامة تسمى مبعد البكتيريا وهي تقتل كثيراً من جراثيم الامراض ولا يمكن بقاء تلك الجراثيم حية ولا يكون لها تأثير في جسم الانسان حال وجود مبعد البكتيريا. وفي أحد جناحي الذباب خاصية تحويل البكتيريا الى ناحيته. فإذا سقط الذباب في شراب او طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الطعام او الشراب فأول مبيد لتلك الجراثيم وأقرب واق منها هو مبعد البكتيريا الذي يحمله لذباب في أحد جناحيه فإذا كان هناك داء فداؤه قريب منه وغمس الذباب كله وطرحه كاف في أبطال عملها. (انظر) المجلد الثالث من مجلة الهداية: عدد ذي الحجة سنة ١٣٤٩ هـ (وفي) مجلة التجارب الطبية الانجليزية عدد [١٠٣٧] سنة ١٩٢٧ ما ترجمته. لقد أطعم الذباب من زرع ميكروبات بعض الأمراض وبعد حين من الزمن ماتت تلك الجراثيم واختفى أثرها وتكونت في الذباب مادة مفترسة للجراثيم تسمى بكتريوناج. ولو وضعت خلاصة من الذباب في محلول ملحي لاحتوت.
(أ) على البكتريوناج وهي تبيد أربعة أنواع من الجراثيم المولدة للامراض.
(ب) وعلى مادة أخرى نافعة للمناعة ضد أربعة أنواع أخرى من الجراثيم.
(وبهذا) ثبت صحة الحديث الذي عده بعض المتسرعين كذباً وخدشاً في الدين. وصار معجزة علمية خالدة فلعلهم بعد هذا لا يتسرعون في تكذيب ما لم يحيطوا به علماً ومن أين للنبي الأمي هذه المسائل الدقيقة الطبية لولا أن الله تعالى يوحي إليه (وما ينطق عن الهوى (٣) إن هو إلا وحي يوحى (٤) علمه شديد القوى (٥) (النجم).