للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقول الشيخ أبي الحسن عليّ بن عبيد الله بن عمر الشقيع بالشين المعجمة والقاف المكسورة المشددة وبعد التحتية الساكنة عين مهملة النابلسي المتوفى بالقاهرة سنة ست عشرة وتسعمائة:

ختم الصحيح بحمد ربي وانتهى … وأرى به الجاني تقهقر وانتهى

فسقى البخاري جود جود سحائب … ما غابت الشعرى وما طلع السها

الحافظ الثقة الإمام المرتضى … من سار في طلب الحديث وما وهى

طلب الحديث بكل قطر شاسع … وروى عن الجم الغفير أُولي النهى

ورواه خلق عنه وانتفعوا به … وبفضله اعترف البرية كلها

بحر بجامعه الصحيح جواهر … قد غاصها فاجهد وغص إن رمتها

وروى أحاديثًا معنعنة زهت … تحلو لسامعها إذا كررتها

وللإمام أبي الفتوح العجلي:

صحيح البخاريّ يا ذا الأدب … قويّ المتون عليّ الرتب

قويم النظام بهيج الرواء … خطير يروج كنقد الذهب

فتبيانه موضح المعضلات … وألفاظه نخبة للنخب

مفيد المعاني شريف المعالي … رشيق أنيق كثير الشعب

سما عزّه فوق نجم السماء … فكل جميل به يجتلب

سناء منير كضوء الضحا … ومتن مزيج لشوب الريب

كان البخاريّ في جمعه … تلقى من المصطفى ما اكتتب

فللّه خاطره إذ وعى … وساق فرائده وانتخب

جزاه الإله بما يرتضي … وبلغه عاليات القرب

ْولابن عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب رحمه الله تعالى:

صحيح البخاريّ لو أنصفوه … لما خط إلا بماء الذهب

هو الفرق بين الهدى والعمى … هو السدّ دون العنا والعطب

أسانيد مثل نجوم السماء … أمام متون كمثل الشهب

به قام ميزان دين النبي … ودان له العجم بعد العرب

حجاب من النار لا شك فيه … يميز بين الرضا والغضب

وخير رفيق إلى المصطفى … ونور مبين لكشف الريب

فيا عالمًا أجمع العالمون … على فضل رتبته في الرتب

سبقت الأئمة فيما جمعت … وفزت على رغمهم بالقصب

نفيت السقيم من الغافلين … ومن كان متهمًا بالكذب

<<  <  ج: ص:  >  >>