للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مراعي مغزل: يعني ظبيًا مع ظبية لها غزال أي ولد. ومراعي يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون يرعى معها.

والآخر: أن يكون يراعيها من المراعاة من قولك: فلان يراعي فلانًا؛ أي ينظر إلى أموره ويتعدها, وأصل ذلك من مراعاة الكلأ. ومحين: من الحين. والموئل: الملجأ.

وقوله:

وعادة العري عن التفضل

يقول: هذا الظبي قد استغنى بعادة العري عن لبس الثياب. والتفضل من قولهم: تفضلت المرأة والرجل إذا كان عليهما ثوب واحد, قال امرؤ القيس: [الطويل]

فجئت وقد نضت لنومٍ ثيابها ... لدى الخدر إلا لبسة المتفضل

ويقال: امرأة فضل أي عليها ثوب واحد, قال المتنخل الهذلي: [البسيط]

السالك الثغرة المرهوب جانبها ... مشي الهلوك عليها درعها الفضل

رفع الفضل لأنه جعله نعتًا للهلوك على الموضع؛ لأن معنى قوله: مشي الهلوك؛ أي: تمشي مشي الهلوك.

وقولهك

معترضًا بمثل قرن الإيل

يصف الظبي بطول القرن فيقال: إيل بكسر الهمزة وفتح الياء, وأيل بضم الهمزة أيضًا.

وقوله:

يحول بين الكلب والتأمل ... فحل كلابي وثاق الأحبل

يريد أن هذا الظبي يسبق لحظ الكلب ويعجله أن يتأمله. وأصل التأمل أن ينظر الإنسان إلى شيء له فيه أمل فيردد النظر فيه, قال الشاعر: [الطويل]

<<  <   >  >>