فأقع كما أقعى أبوك على استه ... رأى أن ريمًا فوقه لا يطاوله
وإذا تلا: أي إذا تبع جاء المدى, وهو متلو: أي قد سبق.
وقوله:
بأربعٍ مجدولةٍ لم تجدل ... فتل الأيادي ربذات الأرجل
مجدولة: أي مفتولة بخلق الله سبحانه لم يجدلها الآدميون, وفتل الأيادي: جمع أفتل والمصدر: الفتل, قال الأعشى: [البسيط]
جاوزته بطليحٍ حرةٍ سرحٍ ... في مرفقيها إذا استعرضتها فتل
وقال: فتل الأيادي وإنما هي (١٧٦/ب) يدان؛ فجمع لأن التثنية جمع, وفي الكتاب العزيز: {قالوا لا تخف خصمان} , فكذلك قال: ربذات الأرجل وإنما هي رجلان, والربذات واحدتها ربذة وهي السريعة الخفيفة, قال عنترة: [الكامل]
ربذٍ يداه بالقداح إذا شتا ... هتاك رايات التجار ملوم
وقوله:
آثارها أمثالها في الجندل ... يكاد في الوثب من التفتل
يجمع بين متنه والكلكل ... وبين أعلاه وبين الأسفل
آثارها: الهاء عائدة على يدي الكلب ورجليه؛ أي إنه يؤثر في الجندل صورًا كصور يديه ورجليه, وجعله يكاد من تفتله في الوثب بجمع بين متنه والكلكل. والمتن: أسفل العجز, والكلكل: الصدر, وهذا يجانس قوله في صفة الأسد:
حتى حسبت العرض منه الطولا
وبين أعلاه وبين الأسفل؛ أي بين أعلى خلقه وأسفله.