للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

شبيه وسمي الحضار بالولي ... كأنه مضبر من جرول

الوسمي: أول المطر, والولي الذي يليه, والحضار يريد الفعال من المحاضرة, وهي المفاعلة من الحضر, والحضر: شدة العدو. يريد أن أول عدوه كآخره. ومضبر: أي قد جمع بعضه إلى بعض, ومن ذلك إضبارة الكتب. والجرول: الحجر.

وقوله:

موثق على رماح ذبل ... ذي ذنبٍ أجرد غير أعزل

شبه قوائمه بالرماح, ووصف ذنبه بأنه غير أعزل, وهو من الأذناب الذي يميل إلى أحد الجانبين؛ فكأنه ينعزل عن موضعه, وذلك مذموم في الكلب وفي الفرس, قال امرؤ القيس: [الطويل]

بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل

وقوله:

لو كان يبلي السوط تحريك بلي ... نيل المنى وحكم نفس المرسل

يقول: هذا الكلب من فرط نشاطه يحرك ذنبه, فلو كان السوط يبليه التحريك لبلي هذا الذنب. يقول: هذا الكلب نيل المنى؛ أي تنال به الأمنية, ومرسله في الصيد له حكم نفسه.

وقوله:

وعقلة الظبي وحتف التتفل ... فانبريا فذين تحت القسطل

عقلة الظبي: أي كأنه يعقله بعقالٍ. والتتفل: ولد الثعلب, وفذين: أي فردين.

وقوله:

قد ضمن الآخر قتل الأول ... في هبوةٍ كلاهما لم يذهل

هبوة: أي غبار, ولم يذهل: أي لم يذهب عقله بل هو مجتهد؛ فالكلب يجتهد في لحاق الصيد, والظبي لم يذهل عن طلب الخلاص.

وقوله:

لا يأتلي في ترك ألا يأتلي ... مقتحمًا على المكان الأهول

قوله: لا يأتلي أي لا يقصر من قولهم: ألا فهو آلٍ إذا قصر. يقول: المطارد والمطرود

<<  <   >  >>