كلاهما لا يأتلي في ترك ألا يأتلي؛ أي لا يقصر في ترك ألا يقصر, والاقتحام: الدخول في الشيء بسرعة.
وقوله:
حتى إذا قيل له نلت افعل ... افتر عن مذروبةٍ كالأنصل
حتى إذا قيل له: الهاء عائدة على الكب, أي قد نلت ما تريد فافعل ما في نفسك.
افتر: أي فتح فاه فبدت أسنانه وأنيابه, ومذروبة: أي كأنها محددة وإن كانت لم تحدد.
كأنها من سعةٍ في هوجل
الهوجل: الأرض الواسعة.
فحال ما للقفز للتجدل ... وصار ما في جلده في المرجل
أي كانت قوائمه تقفز وصارت بعد القفز للتجدل. والتجدل: الوقوع على الأرض, وقد مر ذكره. وصار ما في جلده في المرجل؛ أي أخذوا لحمه فجعلوه في قدرٍ.
فلم يضرنا معه فقد الأجدل
سكن العين في معه وذاك جائز؛ إلا أنه ليس باللغة العالية, وأنشد سيبويه: [الوافر]
[و] ريشي منكم وهواي معكم ... وإن كانت زيارتكم لماما
وأنشد الفراء: [الوافر]
ومن يتق فإن الله معه ... ورزق الله مؤتاب وغاد
الأجدل: الصقر. يقول: لم يضرنا مع هذا الكلب فقد الأجدل لأنه أغنانا عنه. وقافيتها من المتدارك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute