للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

كم مهمهٍ قذفٍ قلب الدليل به ... قلب المحب قضاني بعدما مطلا

يقول: كم مهمهٍ بعيدٍ لا يأمن السائر فيه؛ فقلب دليل القوم يخفق مثل قلب المحب. قضاني فيه ضمير عائد إلى المهمه. يقول: هذا المهمه قضاني ما وعدني بعد أن مطل لبعده.

وقوله:

عقدت بالنجم طرفي في مفاوزه ... وحر وجهي بحر الشمس إذ أفلا

يريد: أنه لم يزل ينظر إلى النجم حتى كأنه قد عقد طرفه به, وقال قال ابن المعتز: [الكامل]

فعقدت ناظره مع النجم

يقول: عقدت حر وجهي بحر الشمس إذ أفل النجم؛ يريد: أنه سرى ليلًا وسار نهارًا حتى بلغ ما يريد.

وقوله:

أنكحت صم حصاها خف يعملةٍ ... تغشمرت بي إليك السهل والجبلا

الهاء في حصاها عائدة إلى المفاوز. وقوله: أنكحت صم حصاها خف يعملةٍ, من قوله في الأخرى:

أنساعها ممغوطة وخفافها ... منكوحة وطريقها عذراء

وتغشمرت الناقة وغيرها إذا ركبت رأسها في السير. واليعملة: الناقة التي تعمل في السير, وقلما يخرجون هذا اللفظ عن التأنيث, وقد جاء في بعض الشعر: يعمل في صفة الظليم؛ يريدون أنه يعمل نفسه في البيداء.

وقوله:

لو كنت حشو قميصي فوق نمرقها ... سمعت للجن في غيطانها زجلا

(١٧١/أ) النمرق: الوسادة. يقال: نمرقة ونمرقة. والغيطان: جمع غائط وهو المطمئن من الأرض. وقافيتها من المتراكب.

<<  <   >  >>