يسمعن من أخباره الأزوال ... ما يبعث الخرس على السؤال
الأزوال: جمع زول وهو العجب, قال حاتم:[الطويل]
عطاؤكم زول ويرزأ مالكم ... فإني بكم ولا محالة ساخر
وقوله:
فحولها والعوذ والمتالي ... تود لو يتحفها بوال
المتالي: جمع متليةٍ وهي التي خلفها ولدها. زعم أن الوحش تود أن يتحفها الممدوح بوالٍ.
وقوله:
يركبها بالخطم والرحال ... يؤمنها من هذه الأهوال
الخطم: جمع خطام, وهو ما تخطم به الدابة. والرحال: جمع رحلٍ. يقول: الوحش في هذه المواضع النائية تود له أتحفها هذا الملك بوالٍ يستخدمها كغيرها من الدواب؛ لتأمن من الأهوال التي لقيتها الوحش في الدشت.
وقوله:
ويخمس العشب ولا تبالي ... وماء كل مسبلٍ هطال
يقول: كيف لهذه الوحش أن يكون عليها والٍ يؤمنها من الصيد فيخمس عليها العشب والماء الذي ترد, كما كانت الخلفاء تبعث السعادة فتأخذ الزكاة من أموال البادية.
وقوله:
لو شئت صدت الأسد بالثعالي ... أو شئت غرقت العدي بالآل
ادعى له ما لا يقدر عليه؛ وإنما قالت العرب: الثعالي والأراني تريد الثعالب والأرانب في ضرورة الشعر فأبدلت الياء من الباء, قال الشاعر:[البسيط]
لها أشارير من لحمٍ تتمره ... من الثعالي ووخز من أرانيها