للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

يرقلن في الجو على المحال ... في طرقٍ سريعة الإيصال

يريد أنهن يسقطن من (١٨٠/أ) أعلى الجبل فيسقطن على ظهورهن. والمحال: جمع محالةٍ وهي فقارة الظهر. وقوله: في طرق سريعة الإيصال؛ أي إن الساقط من أعلى الجبل يصل إلى الأرض سريعًا, وإذا انحدر لنفسه أبطأ في النزول.

وقوله:

ينمن فيها نيمة الكسال ... على القفي أعجل العجال

أخبر أنهن ينمن, ولا نوم هنالك, وإنما يشبهن النائم لأنهن يهوين علي جنوبهن كما أن النائم يضطجع. والكسال: جمع كسلان مثل: عطشان وعطاش, ويقال: ما أحسن نيمته أي ضجعته للنوم. يقول: ينزلن على قفيهن تارة وعلى جنوبهن أخرى فنيمتهن نيمة الكسال, وهن على عجلة مفرطة.

وقوله:

فوحش نجدٍ منه في بلبال ... يخفن في سلمى وفي قبال

البلبال ما يجدن في قلوبهن من الفزع, والظاهر في أن سلمى أحد جبلي طيئ, ويجوز أن يكون سلمى هاهنا موضعًا آخر. وقبل جبل بنجد.

وقوله:

نوافر الضباب والأورال ... والخاضبات الربد والرئال

والظبي والخنساء والذيال

نصب نوافر على الحال ورفعها أحسن؛ لأنه قال: فوحش نجدٍ فيجعل نوافر كالخبر. والأورال: جمع ورلٍ. ويزعم الناس أن التمساح يبيض ويخرج بعض ما في بيضه إلى البر؛ فيقال له: الورل, وجمعه أورال. والخاضبات: النعام إذا رعت الربيع فخضبت سوقها بالصوم, وقيل: الخاضبات التي ترعى اليساريع فتحمر قوادمها, قال النابغة الذبياني: [البسيط]

كالخاضيات من الربد الظنابيب

الظنابيب: جمع ظنبوب وهو عظم الوظيف. والرئال: أولاد النعام.

<<  <   >  >>