للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للممدوح, وإقرارًا بأن الزمان خانهم في حال اقترابهم منه, فكأنما خان هاهنا مثلها في قول الأعشى: [المتقارب]

وما إن أرى الدهر في صرفه ... يغادر من شارخٍ أو يفن

أذال أذينة عن ملكه ... وأخرج من حصنه ذا يزن

وخان النعيم أبا مالكٍ ... وأي امرئٍ صالحٍ لم يخن

وقوله (١٨٣/ب):

في سبيل العلى قتالك والسلـ ... ـم وهذا المقام والإجذام

يقول: كل فعالك في سبيل المكارم العالية, فإن قاتلت أو سالمت فأنت في طلاب العلياء. والإجذام: سرعة السير, وهو مأخوذ من الجذم أي القطع السريع. ويقال: رجل مجذام إذا وصف بذلك. قال أبو دواد: [الخفيف]

غير ريبٍ بني كنانة مني ... إن أفارق فإنني مجذام

وقال الربيع بن زيادٍ العبسي: [المتقارب]

حرق قيس علي البلا ... د حتى إذا استعرت أجذما

أي قطع ما بيننا قطعًا سريعًا.

<<  <   >  >>