للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

مهلًا ألا لله ما صنع القنا ... في عمرو حاب وضبة الأغتام

حاب: أراد حابس فرخم في غير النداء. وبعض النحويين يجيز أن يرخم المنادى الذي يحمل على قولهم: يا حار في الشعر, ولايجيز الترخيم على قول من قال: يا حار, وبيت جرير ينشد على وجهين, وهو قوله: [الوافر]

ألا أضحت حبالكم رماما ... وأضحت منك شاسعةً أماما

وهذا ترخيم في غير النداء على مذهب من قال: يا حار, وكان محمد بن يزيد ينشد: [الوافر]

وما عهد كعهدي يا أماما

واختلفوا في قول ابن أحمر: [الوافر]

أبو حنشٍ يؤرثنا وطلق ... وعباد وآونةً أثالا

أراد: أثالة, وادعى من رفع هذا القول أن أسماء الرجال إنما جاء فيها أثال بغير هاء, وقبل هذا البيت: [الوافر]

أرى ذا شيبةٍ منهم كريمًا ... وآخر مثل صدر السيف نالا

ثم ذكر رجالًا فارقهم أو ماتوا فسماهم, وهم: أبو حنشٍ وطلق وعباد وأثالة. وأصحاب القول الآخر يزعمون أن قوله: أثالا معطوف على الألف والنون في قوله: يؤرقنا, واختلفوا في قول الآخر: [البسيط]

أودى ابن جلهم عباد بصرمته ... إن ابن جلهم أمسى حية الوادي

<<  <   >  >>