للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل تعرف الدار بذات أوطاس ... رسومها مثل رسوم القرطاس

يقال في الجمع: قراطس وقراطيس. قال جرير: [البسيط]

بين المخيصف والعزاف منزلة ... كالوحي من عهد موسى في القراطيس

وقال الراجز: [الرجز]

قفي المطي في المحل الطامس ... كأنه ما خط في القراطس

وكان لأيوب بن عبيد العنبري جمل يقال له: قرطاس - وأيوب أحد اللصوص, وقد أدرك أول خلافه بني العباس, واستشهد بعض أصحاب اللغة بشعره - فقال في جمله: [البسيط]

قد مت من حب قرطاسٍ يفندني ... أهلي فوا كبدي من حب قرطاس

محض النجار عتيق الجد تحسبه ... ظبيًا تقلب في قفرٍ من الناس

وقالوا: قرطس في معنى قرطاس. والقلم مأخوذ من قلمت الظفر إذا قطعته, وهو فعل من القلم لأنه يقلم, كما قالواة لما هدم: هدم, ولما نقض من الجدر: نقض.

وقوله: (١٨٩/أ)

صحبت في الفلوات الوحش منفردًا ... حتى تعجب مني القور والأكم

القور: جمع قارةٍ؛ فقيل: هي الأكمة السوداء شبهت بالقار المعروف. وقيل: بل كل أكمةٍ قارة لأنها تنقار من غيرها أي تنقطع. والقارة: قوم من العرب يوصفون بجودة الرمي؛ وهم من بني خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر. وإنما قيل لهم قارة لأن قومهم أرادوا أن يفرقوهم لأمر حدث فقال قائل منهم: [الوافر]

دعونا قارةً لا تفرقونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم

<<  <   >  >>