وقالوا في المثل:«أنصف القارة من راماها»؛ أي هم قوم رماة فقد أنصفهم من حاربهم بما يعرفون. والأكم: جمع أكمةٍ, وتجمع أكم على آكام وإكام. وقيل لها: أكمة لا رتفاعها؛ ولذلك قيل اللحم الذي في أعلى الفخذين: مآكم.
وقوله:
ما كان أخلقنا منكم بتكرمةٍ ... لو أن أمركم من أمرنا أمم
ما كان أخلقنا؛ أي أجدرنا. والأمم: أمر بين أمرين, لا قريب ولا بعيد. قال الراجز:[الرجز]
تسألني برامتين شلجما ... لو أنها تطلب شيئًا أمما
وقال آخر:[المنسرح]
كوفية نازح محلتها ... لا أمم دارها ولا صقب
وقوله:
ما أبعد العيب والنقصان من شرفي ... أنا الثريا وذان الشيب والهرم
يقول: أنا الثريا, وذان؛ يعني العيب والنقصان؛ أي هذان الشيب والهرم, والثريا آمنة منهما لأنها لا تشيب ولا تهرم.
وقوله:
ليت الغمام الذي عندي صواعقه ... يزيلهن إلى من عنده الديم
يعني بالغمام: سيف الدولة, وبصواعقه ما يلحقه من الأذية, شبهها بالصواعق. والصاعقة هي الراعدة التي يسمع لها صوت عظيم وربما كان معها برق يحرق. يقال: صاعقة وصاقعة. قال الراجز:[الرجز]