للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا في المثل: «أنصف القارة من راماها»؛ أي هم قوم رماة فقد أنصفهم من حاربهم بما يعرفون. والأكم: جمع أكمةٍ, وتجمع أكم على آكام وإكام. وقيل لها: أكمة لا رتفاعها؛ ولذلك قيل اللحم الذي في أعلى الفخذين: مآكم.

وقوله:

ما كان أخلقنا منكم بتكرمةٍ ... لو أن أمركم من أمرنا أمم

ما كان أخلقنا؛ أي أجدرنا. والأمم: أمر بين أمرين, لا قريب ولا بعيد. قال الراجز: [الرجز]

تسألني برامتين شلجما ... لو أنها تطلب شيئًا أمما

وقال آخر: [المنسرح]

كوفية نازح محلتها ... لا أمم دارها ولا صقب

وقوله:

ما أبعد العيب والنقصان من شرفي ... أنا الثريا وذان الشيب والهرم

يقول: أنا الثريا, وذان؛ يعني العيب والنقصان؛ أي هذان الشيب والهرم, والثريا آمنة منهما لأنها لا تشيب ولا تهرم.

وقوله:

ليت الغمام الذي عندي صواعقه ... يزيلهن إلى من عنده الديم

يعني بالغمام: سيف الدولة, وبصواعقه ما يلحقه من الأذية, شبهها بالصواعق. والصاعقة هي الراعدة التي يسمع لها صوت عظيم وربما كان معها برق يحرق. يقال: صاعقة وصاقعة. قال الراجز: [الرجز]

<<  <   >  >>