إذا قيل أي فتى تعلمون ... بصعلوك فهرٍ ومحتاجها
ومن يعجل الخيل يوم الوغى ... بإلجامها قبل إسراجها
أشارت نساء بني غالبٍ ... إليك به قبل أزوجها
وقوله:
تعطف فيه والأعنى شعرها ... وتضرب فيه والسياط كلام
لما ذكر أنه يعروري الجياد ذكر أن الخيل تعطف والأعنى شعرها, وإنما أراد أن يقوله: والأعنة أعرافها فلم يستقم له الوزن. وقوله: وتضرب به والسياط كلام نحو من قوله:
فطرفه يشير إليها من بعيدٍ فتفهم
وقوله:
فإن كنت لا تعطي الذمام طواعةً ... فعوذ الأعادي بالكريم ذمام
الطواعة في معنى الطواعية. والمصادر يشترك فيها هذان البناءان: الفعالة والفعالية, مثل: الطواعة والطواعية, والطماعة والطماعية, والرفاهة والرفاهية. قال الشاعر: [الطويل]
أما والذي مسحت أر كان بيته ... طماعيةً أن يغفر الذنب غافره
يقول: إن كنت لا تعطيهم ذمامك وأنت مقيم؛ فكأنك قد أعطيتهم إياه لأن العوذ بالكريم ذمام.
وقوله:
أذا الحرب قد أتعبتها فاله ساعةً ... ليغمد نصل أو يحل حزام
أذا الحرب؛ أي: يا ذا الحرب. وذو: كناية عن صاحب الشيء ومالكه, ونحو ذلك؛ يقال: فلان ذو مالٍ وذو جاهٍ. وقوله: فاله ساعةً, وهو من لهيت عن الشيء إذا تركته, وليس من اللهو. ليغمد نصل لأني قد حطمت السيوف وأفنيتها في قتال العدو, وقد طال إتعابك