للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

لو كلت الخيل حتى ما تحمله ... تحملته إلى أعدائه الهمم

يقول: لو أن الخيل كلت حتى لم تستطع حمله إلى الأعداء لحملته إليهم الهمم, ولسي هذا المعنى مستحيلًا استحالة غيره؛ لأن كثيرًا من الناس يقصد عدوه وليس بالراكب, وقد كانت جماعة من العرب تغير على أرجلها كالشنفرى وتأبط شرًا والسليك بن السلكة.

وقوله:

أين البطاريق والحلف الذي حلفوا ... بمفرق الملك والزعم الذي زعموا

يقول: أين البطاريق وأيمانهم التي حلفوها بمفرق ملكهم؛ فلم يفوا بشيء منها؟ وهذه الأبيات شرح للبيت الأول.

وقوله:

ولى صوارمه إكذاب قولهم ... فهن ألسنة أفواهها القمم

في ولى ضمير يرجع إلى الممدوح, وجعل السيوف كالألسنة نطقت بإكذاب الأيمان, وجعل القمم لها أفواهما. والقمة: أعلى الرأس. والمعنى: أن السيوف لما وقعت في الرؤوس كانت كالألسنة نطقت بإكذاب الحالفين.

وقوله:

الراجع الخيل محفاة مقودة ... من كل مثل وبار أهلها إرم

الراجع الخيل: يعني به الممدوح؛ قد أحفاها السير فهي تقود ليزول عنها ذلك. و «وبار»: موضع كان مسكونًا ثم خلا من أهله, والعرب تضرب به المثل في البعد. وإرم هو: أبو عاد بن إرم سام بن نوح. والمثل يضرب بإرم في الفناء. قال الراجز: [الرجز]

من يلقني يود كما أودت إرم

<<  <   >  >>