للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراد الضربات فسكن الراء ضرورةً. يقول: إذا توافقت الضربات في حال الصعود قطعت الرؤوس فاصطدمت في الجو.

وقوله:

وأسلم ابن شمشقيقٍ أليته ... ألا انثنى فهو ينأى وهي تبتسم

يقول: أسلم المولي أليته؛ أي الحالف يمينه فهو ينأى بالهرب, وهي تبتسم؛ أي تهزأ به وتضحك.

وقوله:

لا يأمل النفس الأقصى لمهجته ... فيسرق النفس الأدنى ويغتنم

(١٩٥/أ) يقول: قد أيقن بالموت فهو لا يأمل النفس الأقصى, فقد جعل يغتنم الأنفاس ويكررها.

وقوله:

ترد عنه قنا الفرسان سابغة ... صوب الأسنة في أثنائها ديم

يقول: طعنا بالرماح طعنًا متتابعًا كتتابع المطر في الديم, إلا أن الدرع ردت عنه. ووصف الدرع بقوله:

تخط فيها العوالي ليس تنفذها ... كأن كل سنانٍ فوقها قلم

هذه مبالغة في صفة الدرع؛ لأنه جعل الأسنة إذا مرت بها فكأنها أقلام لا تؤثر فيها أثرًا.

وقوله:

ألهى الممالك عن فخرٍ قفلت به ... شرب المدامة والأوتار والنغم

مقلدًا فوق شكر الله ذا شطبٍ ... لا تستدام بأمضى منهما النعم

يقول: ألهى الممالك - أي أصحابها - عن نصرٍ قفلت به من غزوك اشتغالهم بالخمر وسماع الغناء, وهذا كقوله في الأخرى:

ليس من عنده تدار المنايا ... مثل من عنده تدار الشمول

والنغم من قوله: ما نغم بكلمةٍ؛ أي ما تكلم بها, ثم سمي الغناء نغمًا؛ وإنما يراد ما حسن من الأصوات. ونصب مقلدًا على الحال, وصيره متقلدًا لشكر الله تحت تقلده بالسيف. والشطب والشطب: طرائق في السيف.

<<  <   >  >>