قوله: ذل من يغبط الذيل: يحتمل أن يكون إخبارًا أو دعاءً. وقوله: رب عيشٍ أخف منه الحمام: رب تدل على القلة, والعيش الذي أخف منه الحمام كثير جدًا؛ إلا أنه - على ثقله - لا يختار فراقه من هو فيه.
وقوله:
كل حلمٍ أتى بغير اقتدارٍ ... حجة لاجيء إليها اللئام
يقول: ليس حلم الإنسان مما يحمد عليه إلا أن يكون حلم عن مقدرة, وإلا فحلمه ذل, وإنما يحتج بذلك لئام الناس.
وقوله:
من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرحٍ بميتٍ إيلام
يقول: من يهن فالهوان عليه سهل؛ مثال ذلك أن الرجل الهين يهون عليه أن يستخدم في عمل التراب وغيره. ثم ذكر أن الميت قد فارق الحياة وصار من أهون الأشياء, فهو لا يحس بالجرح ولا غيره من الحوادث.
وقوله:
واقفًا تحت أخمصي قدر نفسي ... واقفًا تحت أخمصي الأنام
وصف نفسه بالرفعة والعلو, وأنه مع ذلك واقف تحت أخمصي قدر نفسه وأن الأنام وقوف تحت أخمصيه.
وقوله:
أقرارًا ألذ فوق شرارٍ ... ومرامًا أبقي وظلمي يرام
يقول: كيف أقر وتحتي شرار يحرق, وكيف أبقي مرامًا وغيري يريد ظلمي؟ .
وقوله:
دون أن يشرف الحجاز ونجد ... والعراقان بالقنا والشام
الشام: أصله الهمز, وهو في هذه القافية لا يجوز همزه, قال الراجحز في همزه: [الرجز]
لا تقربن الشأم إن الشأما ... كان لدراء العراق وخما